المدة الزمنية 2:32

أهمية الاعتناء بصلاح القلب | الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري المملكة العربية السعودية

تم نشره في 2023/08/01

مقطع من "القلب – برنامج “حياة القلوب” – 2011/12/30" الملخص استضاف برنامج “حياة القلوب”، الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، للحديث عن “القلب في القرآن الكريم أنواعه، وعلله”، وقد بدأ الحديث عن أهمية الاعتناء بصلاح القلب، فقال: إن كل مصيبة في هذه الدنيا يمكن تعويضها، إلا مصيبة فساد القلب، لأن الإنسان إذا أصيب في قلبه، فقد أصيب في مقتل، ذلك أن القلب هو محل نظر الله عز وجل، ” إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم”. وأضاف الدكتور: هذه القلوب هي أداة السير إلى الله عز وجل، فينبغي العناية بها عناية شديدة، فهي وسيلة النجاة في الآخرة، لما جاء في التنزيل في قول الله عز وجل، على لسان إبراهيم عليه السلام: {وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يَبْعَثُونَ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} فالقلب السليم هو أداة النجاة، إذا استطاع الإنسان أن يعتني به، ليصل به إلى الله عز وجل يوم القيامة. وعن سؤال حول تقلب القلب، قال الدكتور الأنصاري أن القلب سمي بهذا اللفظ لتقلبه، ومن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: “اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك”، فطلب النبي صلى الله عليه وسلم، ثبات هذا القلب، وهو الأكمل معرفة بالله عز وجل، يدل على خطورة هذا الأمر. وقال الدكتور أيضا: إن الإنسان معرض باستمرار للابتلاء، والامتحان، في كل حال، قال الله تعالى: {إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} فالمطلوب من الإنسان في هذه الحالة أن يسلم قلبه لله، وهذا معنى الإسلام، أن تكون مستسلما لله، وبهذا تكون سلامة القلب. وقد نبه الدكتور على ضرورة الاعتناء بصلاح القلب، فأورد حديث: “ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب”، ثم قال: إن القلب إذا صلح صلحت كل التصرفات التي تنتج عن الجسد، وأن صلاحه فيه تزكية للنفس، وتطهير لها من الغفلة، والبعد عن الله عز وجل. وقد حذر الدكتور من آفة الكبر، ونبه إلى أن التكبر محبط للعمل، وصاحبه متعرض للهلاك، لأن الكبرياء والعظمة من أوصاف الله عز وجل، فمن نازع الله فيهما قصمه، مشيرا لوجه من وجوهه السيئة، وهو أن ينعم الله عز وجل على العبد بنعم دينية، أو دنيوية، ثم يستشعر في قلبه كبرا على العباد، وبين أن من أخطر ذلك، أن يكون صاحب هذا الفعل من أهل الطاعة، وممن ينتسب لأهل الخير. مما ذكره الدكتور أيضا في هذا السياق، أن الارتباط بالله عز وجل، والاعتماد المطلق عليه، هو الذي يحيى القلب، ويجعله مشرقا منيبا إلى الله، وأردف هذا بقوله: كلما استشعر الإنسان الذلة والصغار أمام الله عز وجل، وعرف أنه فقير إليه، فإن الله يمده من عطائه ونعمه. المقاطع القصيرة أهمية الاعتناء بصلاح القلب /watch/ASlAA2W-ILU-A تعريف القلب والعقل وبيان ما يلتبس من معنى في هذا الأمر /watch/UH9M97pZINfZM الخوف من تقلب القلب /watch/s5wruAbDHIYDr القيمة العظيمة لصلاح القلب /watch/8oQwWPhd5iQdw القلب السليم والقلب المريض /watch/0aTs6LgAMWwAs آفة الكبر /watch/4S061ceXFEGX6 القلب يستنير بالطاعات ويظلم بالمعاصي /watch/4gNh8ceoj5goh تعظيم الشعائر /watch/sbBLyAhq7OWqL

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 0